هو أبو زيد الدكتور علي بن العلامة المجاهد المرحوم السيد محمد رضا الصافي وجه الأسرة ووجيهها وعميدها فهو بالإضافة إلى علمه وأدبه وزعامته لأسرته من مشاهير رجال الأقتصاد والتصنيع في العراق وكبار الدعاة القوميين ترجمه صاحب موسوعة أعلام العراق في القرن العشرين في الجزء الأول فقال: علي الصافي 1914 كاتب وخبير أقتصاد قومي هو الدكتور علي محمد رضا الصافي ولد في النجف لأسرة علوية ونشأ في بيت دين وعلم وسياسة, كان في ثورة العشرين ساحة يجتمع فيها رجال الثورة وأبوه من المشتركين في معركة الشعيبة ضد الإنكليز سنة 1914 بقيادة المجاهد محمد سعيد الحبوبي انهى الأبتدائية والثانوية في النجف بتفوق والتحق سنة 1930 ببعثة وزارة المعارف لدراسة الفنون التطبيقية في مصر لمدة ثلاث سنوات التحق بعدها ببعثة اخرى إلى المانيا فدرس الهندسة الميكانيكية وتخرج فيها بتفوق ثم درس الأقتصاد في جامعتي برلين وهايدلبرك فحصل على الدكتوراه سنة 1944 عين في عدة مراكز منها مراقب للتعليم الصناعي العام بوزارة المعارف. أنشأ مدرسة الهندسة الصناعية ثم عين في مناصب عليا ثم وزيراً للأقتصاد سنة 1954. أسس في أثناء دراسته في المانيا عدة جمعيات ونوادي عربية تدعو إلى مساندة الحركة العربية وأسس في العراق مع جملة من رفاقه نادي البعث العربي سنة 1951 الذي أصدر مجلة عالم الغد والميثاق القومي العربي وأغلق النادي بموجب مرسوم من نوري السعيد سنة 1954.
مارس كتابة الشعر والتعليق في مجلة الأعتدال بداية الثلاثينات والمقالة في جريدة الزمان وغيرها من الصحف في أواسط الأربعينيات والف وترجم عدة كتب لم تطبع أهمها الفن والحضارة عند العرب 1949 والأقتصاد الخاص والعام.
وترجمه صاحب موسوعة شعراء الغري فقال الدكتور علي الصافي 1330هـ هو معالي الدكتور السيد علي بن السيد محمد رضا الشهير بالصافي. من مشاهير رجال العراق. عالم أديب سياسي ولد في النجف عام 1330 ونشأ بها على أبيه فعني بتوجيهه ونظر فيه أملاًً قوياً فدرس مبادئ العلوم من نحو وصرف في الجامع الهندي والصحن الشريف حيث نقرأ هناك ثم ترك الدراسة القديمة واتجه نحو الدراسة الحديثة فدخل المدرسة الأميرية ولكن سرعان ما رجع إلى طوره الأول ثم رأى عقم النتيجة فيها فرجع إلى الدراسة المنظمة وأستمر حتى تخرج من الأبتدائية ودخل المتوسطة وفي عام 1930 تخرج منها وأنتخب عضواً في البعثة العراقية إلى مصر ثلاث سنوات بمدرسة الفنون التطبيقية في القاهرة وقبل أن يبدأ العام الرابع والأخير رشح إلى البعثة إلى المانيا بناءً على اقتراح وزارة المعارف العراقية وفي خريف 1933 سافر إلى المانيا وبدأ بتعلم اللغة الألمانية ثم دخل الجامعة الهندسية متخصصاً في الهندسة الميكانيكية وفي عام 1939 عندما نشبت الحرب العالمية الثانية كان على أبواب الامتحان النهائي ولكن الحكومة العراقية أعادته إلى العراق فيمن أعادت من أعضاء بعثاتها هناك ولم يلبث برهة حتى أعادته إلى سويسرا فمكث في جامعتها عاماً كاملاً مضطراً غير أنه لم يطق البقاء على ذلك الوضع. سافر إلى برلين لأداء الأمتحان النهائي هناك وفعلاً قام بذلك مغامراً وحصل على درجة (أم. أ) في الهندسة الميكانيكية عام 1941 وعندما قامت حركة رشيد عالي الكيلاني في العراق رأى أن يبقى في برلين لظروف خاصة وفي خلال ذلك درس العلوم السياسية والأقتصادية في جامعة برلين ثم جامعة هايدلبرك حيث حصل على شهادة الدكتوراه في عام 1944 بدرجة جيد جداً وقد تفوق في دراسته هذه حتى على الألمان أنفسهم وهو في كل ذلك لم ينس مبادئه وعقيدته فقد قام مع فريق من اخوانه العرب بتأسيس جمعية الطلاب العرب في برلين ثم أسس النادي العربي ثم الجمعية العربية وأنتخب سكرتيراً عاماً لها طيلة مكثه هناك وفي خلال دراسته سنة 1938 قام بجولة في معظم أقطار أوربا وبلدان شمال أفريقيا فولدت له صلات وثيقة مع زعمائها وأقطابها كما تكونت له عدة صلات قوية مع رجالات العرب البارزين في مختلف الأقطار العربية بحكم بقائه في أوربا والظروف التي مرت. وبعد أحتلال المانيا تمكن من الذهاب إلى باريس ثم عاد إلى المانيا مزوداً بوثائق من الحكومتين السورية واللبنانية خولته مهمة تسفير العرب المشردين في المانيا وأعادتهم إلى بلدانهم وبعد قيامه بهذه المهمة الخطيرة فرضت عليه السلطات الأمريكية الإقامة الإجبارية في مدينة هايدلبرك وقامت باستجوابات وتحقيقات معه أستمرت حتى عام 1948 حيث سمحت له بالعودة إلى العراق وبعد عودته عين مدرساً على ملاك كلية الهندسة وشغل وظيفة مراقب التعليم الصناعي في ديوان وزارة المعارف التي أستحدثت لهذا الغرض ثم نقلت خدماته من المعارف إلى وزارة الأشغال والمواصلات حيث عين معاوناً لمدير البريد والبرق العام وذلك سنة 1950 ثم اعيرت خدماته إلى شركة صناعة الجلود الوطنية ليقوم بدور المدير العام لها وفي وزارة أرشد العمري عين وزيراً للأقتصاد في 29/ 4/ 1954 وأنتخب نائباً عن النجف في حزيران من العام نفسه وبعد استقالة الوزارة وحل المجلس النيابي أنتقل إلى مزاولة الأعمال الحرة وقد قام بأعمال سياسية عند عودته إلى العراق فقد ساهم بتأسيس نادي البعث العربي ببغداد وأنتخب أمين سره حتى ساعة حله بموجب مرسوم الجمعيات سنة 1954 وفي عام 1952 أرسل عضواً في وفد الجامعة العربية إلى المانيا لمقاومة مشروع التعويضات الألمانية لإسرائيل وأتصل بسفرته هذه بمختلف رجال المانيا وباللواء محمد نجيب وكثير من الشخصيات العربية. والدكتور الصافي صديق منذ الطفولة فقد كان في طليعة أقرانه ذكاءً وقد كنت اترصد فيه ظاهرة التنافس والأبداع فهو مبدع يوم كان يافعاً وزمن أن كان معمماً وفي دور تلمذته كطالب مبعوث وقد أشتدت أواصر المودة بيني وبينه لأرتباطي بوالد المغفور له السيد محمد رضا عن طريق الحجة الشيخ عبد الكريم الجزائري فقد كان الحارس الأول للشباب اليقظ وداره النادي لذوي الفكر الحر ومن ظواهر الدكتور البارزة أنه يحب المغامرات والتطلع إلى مكانة عالية وسرَ ذلك أنه نشأ في بيت لم يسمع فيه إلا أمثال هذه الخواطر وأن تاريخ أسرته يحتفظ بهذه السيرة فوالده مغامر قوي في الثورة العراقية وعمه أحمد مغامر ثاني وهناك أفراد للأسرة عرفت بالجرأة ومصادمة المجتمع وحياة الدكتور التي مرت ما هي إلا صدى لأسرته ولشخصية النجفي الصحيح وهو من أخواننا الذي ساهموا في خدمة بلدهم فرفعوا أسمها عالياً بين مدن العالم وعواصمه لذا فأني أعده أحدى مفاخر هذا البلد الذي أنجب غيره من الأبطال, ومن مظاهره البارزة أنه جاء مصداقاً إلى لقبه فهو صاف القلب نقي الضمير لا يعرف الحقد ولا يشعر بالشر ولا يرى للحياة ناموساً سوى الأبداع والعمل الذي يتفق وعقيدته, أحببته لأنه لم ينس عاداته الطيبة وتقاليده المعتدلة يوم كان يعيش في الغرب ولم يتأثر بالخلق الغربي كما تأثر به غيره من اخواننا فهو بسيط في سيرته واحببته لأنه معتد بنفسه أمام الشعوب الراقية فهو لا يني عن تمثيل عراقيته أمام الأبطال من أبناء الأقطار الأخرى كبطل له وزنه وقيمته ومعتد بنفسه كموهوب وازن أو حاول أن يتفوق على الموهوبين من أبناء الغرب وهو أظهر شاب نجفي عرفته الشعوب العالمية ووصل أسمه إلى أجواء بعيدة من الدنيا وقل من بلا من أخواننا الشباب البلاء الحسن كما أبلا به صديقنا الدكتور ومن ظواهره البارزة أنه سريع الجواب قوي النكتة ولعله المرآة الصافية للنجفي الفكه المرح.
صورة نادرة للدكتور علي الصافي يوم كان طالباً في الحوزة العلمية الدينية
وقد وجه له محرر جريدة القادسية الصادرة في 31 تموز 1992 بعض الأسئلة عن فلسفته في الحياة فكانت أجوبته على الأسئلة كما يلي:
س/ أنت من أي جيل قومي..؟
ج/ أنا قومي بالولادة.
س/ من هو السياسي في عقلك..؟
ج/ الشخص الذي يضع كل مواهبه وقدراته في خدمة بلاده...
س/ كيف تكونت علاقتك مع رشيد عالي الكيلاني..؟
ج/ تعرفت عليه في أسطنبول عام 1941 حيث جئتها موفداً إليه. وقد طلب أن أكون إلى جنبه لمساعدته عندما يصل برلين..
س/ الكيلاني صار ماضياً فهل يحضر سياسياً في أفكارك الحديثة..؟
ج/ يحضر بأعتباره شخصية وطنية تاريخية وبأعتبار أن الروح القومية الحاضرة هي أمتداد حي لروح الثورة آنذاك..
س/ هل تتذكر صورة هتلر يوم قابلته في بداية الحرب العالمية الثانية..؟
ج/ رايته بمناسبة أحتفالية وحييته عن قرب..!
س/ هل ضعفت ذاكرتك السياسية..؟
ج/ في التفاصيل وليس في العموميات..!
س/ أنت من أية مدرسة في الفكر..؟
ج/ من المدرسة الحديثة المتفتحة ذات الأفق الواسع التي لا تقبل القيود ولا تحدها حدود, وتتقبل كل ما هو منطقي ومعقول..
س/ ومن أية مدرسة في الحياة..؟
ج/ التي تجمع بين الواقع والهدف..
س/ هل أوحيت للشاعر أحمد الصافي النجفي بقصيدة..؟
ج/ مرة تلا على بيتين وقال لي تذكرتك عند نظمها عندما كنت في سجن الإنكليز في فلسطين وهما:
سجنت وقبلي في العلى | لأبنائنا طرا وأمل في العلياء أن يسجنوا الأبنا | |
إذا لم نورث تاج مجد وسؤدد | لأبنائنا طرا نورثهم سجنا |
س/ ما نسبة الصبر فيك في لحظات النقاش الصاخب..؟
ج/ صبر أيوب...!
س/ قل ثلاث كلمات للجيل الجديد..؟
ج/ الوطن أولاً وأخيراً..
س/ لمن تنحاز في النقاش: لمن يهز يديه أم لمن يحرك عقله..؟
ج/ لمن تأتمر يداه بعقله..!
س/ ماذا تقول في تعددية الأتجاهات والاجتهادات الثقافية..؟
ج/ أنها دليل وعي وحيوية وسعة آفاق..
س/ أعطني بيتاً من الشعر يوجز شخصيتك..؟
ج/
وإنا لقوم لا توسط بيننا | لنا الصدر دون العالمين أو القبر |
والصافي الدكتور شاعر بالفطرة فقد نظم الكثير من الشعر في المناسبات التي عبر عنها بـ(الليليات والليالي) ولكنه لم يحتفظ بما نظم إلا بما يختزنه ذهنه وقد حاولت أن أقف على مجموعته الشعرية غير أنه أقسم لي بأنه لا يحتفظ بشيء من شعره سوى ما يحفظه وقد روى لي شيئاً منه فكتبته في جلسة خاصة فكان منه ما نقراه وبه تقف على شاعريته المحفوفة بالبداهة وقوة الأرتجال.
قوله من أبيات شفعت بهدية عيد وهي صليب ذهب يعلق في الصدر قالها عام 1935:
أن الهلال ليهوى | إلى الصليب صليبا | |
والقلب فيه مذاب | يشكو جوى ولهيبا | |
ما القلب إلا تهان | جاءت تحيي الحبيبا | |
تقبليه بلطف | يفوح نشراً وطيبا | |
وأنت للعيد عيد | وفيك أجلو الكروبا |
وله في ليلة أخرى وقدم لها هدية العيد سنة 1934:
أنا لا أ عرف عيدا | كل أيامي عيد | |
ليس عندي ذاك إن لم | آك في العيد سعيد | |
وأنا في كل يوم | من رضاك في مزيد | |
ذاك بشري وسروري | وهنائي في الوجود | |
شهد الله بحبي | جلَّ ربي من شهيد | |
فلذا يهديك قلبي | منحه الصب الودود | |
فهي رمز للتهاني | وهي عنوان السعود | |
عجب أمري هذا | وعجيب ما أريد | |
أنت قلبي كيف قلبي | لك يهدي ويجود |
وله من مقطوعة قالها عندما خيل أن الوحدة بين سوريا والعراق وشيكة الوقوع ثم أنقلب الوضع وظلت مبتورة, قوله:
لا حد بعد اليوم يفصل بيننا | هتفت دمشق ورجعت بغداد | |
عرش الرشيد وعرش آل أمية | قد وحدت من هاشم أحفاد | |
عرش العروبة دم منيعاً سالماً | لك حافظ قرآننا والضاد |
وله في الشاعر المرحوم بهاء الدين الطباع وكان من العرب الظرفاء في المانيا وممن ساعد كثيراً في تخفيف ويلات الحرب عن أخوانه بخفة روحه وقد أثر في خلق جو أدبي فكه وفي حفلة مرحة نظم الصافي له أبياتاً للتسلية قوله:
جادت قريحته وفاض الخاطر | وسمت عواطفه فنعم الشاعر | |
أبهاء أنت سنادنا وسرورنا | وأنيس مجلسنا وأنت السامر | |
لولاك ما كانت هموم تنقضي | كلا ولا كانت هناك خواطر |
وقوله:
ألا إن لي في الصمت ابلغ وصمةٍ | أجيب بها خصمي إذا سامني طعنا | |
وكم في سكوتي عن أسافل معشرٍ | دقيق معان إن همو أدركوا المعنى |
وقد شطر السيد جواد الصافي هذين البيتين بقوله:
(ألا إن لي في الصمت أبلغ وصمة) | أزج مغزاها إلى حاسدي لعنا | |
وكم وصمة كالسهم ينفذ طعنها | (أجيب بها خصمي إذا سامني طعنا) | |
(وكم في سكوتي عن أسافل معشر) | علاء ولا يرقى إلى مجدي الأدنى | |
سكت طويلاً والسكوت بنطقه | (دقيق معان إن همو أدركوا المعنى) |
كما خمسها بقوله:
سعيت إلى نيل المعالي بهمة | ولم يحظ مني الشامتون بكلمة |
رددت بصمت في الخصام ونقمة |
(ألا إن لي في الصمت ابلغ وصمةٍ | أجيب بها خصمي إذا سامني طعنا) | |
وكنت أغض الطرف عن سوء منظر | وألوي بجيد عن سفيه ومفتري |
وأصفح عنهم في سكوت معبر |
وكم في سكوتي عن أسافل معشر | (دقيق معان إن همو أدركوا المعنى) |
كما شطرها الشاعر المرحوم الشيخ علي البازي بقوله:
ألا إن لي في الصمت أبلغ وصمة | تعبر عن فكري وعمن به أعنى | |
وعندي برغم الحاسدين مواهب | أجيب بها خصمي إذا سامني طعنا | |
وكم في سكوتي عن أسافل معشر | كلام لمن في روعه الوعي اورعنا | |
وفي ضمنه وافى بيان منظم | دقيق معان إن همو أدركوا المعنى |
وقوله بمناسبة أفتتاح النادي العربي ببرلين سنة 1937:
كونوا منه ناديا عربيا | يملأ الأرض رهبة ودويا | |
وأجعلوا منه للعروبة بيتاً | محكم الأس شامخاً علويا | |
ودعوا منهج العروبة فيه | في ثناياه مبدأ قرشيا | |
وانشروا راية العروبة فيه | وامنحوها منه مقاماً عليا | |
يا فتى العرب رحمة بتراث | قد تملكت وارثاً ووصيا | |
جرد العزم والثبات سلاحا | ومن الفكر فأشحذن خطيا | |
واجعل العلم سلماً للمعالي | وتسلقه عاملاً جديا | |
وتدرب إن الحياة كفاح | فزت فيها إن خضتها جنديا | |
وإذا عاث في البلاد دخيل | أبعدنه عن البلاد قصيا | |
إنما العز أن تكون قويا | يملك الحق من يكون قويا | |
إن عهدا قطعته لك باق | لست للعهد يا بلادي نسيا | |
أنا أقسمت أن اراك بعز | وسأبقى كما عهدت وفيا | |
إن هذي قنابل من شعور | صرن شعراً وثرن في جنبيا |
وأبو زيد من الرجال الأفذاذ الذين عركوا الحياة وابلوا فيها البلاء الحسن وقد تفرس فيه عمه شاعر العرب الكبير المرحوم أحمد الصافي ذلك منذ نعومة أظفاره وقد صدقت فراسته فيه حيث يقول من أبيات له:
أيا أبن أخي يا علي الرتب | ويا خير فخر لعم وأب | |
لأنت نسيبي روحاً وخلقا | وتلك لعمري أعلا النسب | |
فكنت صديقي مذ كنت طفلا | ومركز امالي المرتقب | |
تفرست فيك أبن شهرين مجدا | وإذا بالفراسة ذي لم تخب | |
جمعت المفاخر من كل نوع | ويكفيك أنك صافي النسب |
آثاره العلمية
1-أطروحة في الاقتصاد السياسي نال بموجبها درجة الدكتوراه.
2-أطروحة في الهندسة الميكانيكية نال بموجبها درجة (أم. أ) في الهندسة الميكانيكية.
3-الفن والحضارة عند العرب كتاب مترجم من الألمانية إلى العربية.
4-سلسلة بحوث ومقالات ودراسات في الأقتصاد والسياسة وجميع آثاره لا زالت مخطوطة.
أولاده
أعقب أولاده المهندس زيد الذي أرخ ولادته المرحوم السيد عبد الوهاب الصافي بقوله:
هني بني العرب وخص منهم | خير الورى من بعد أحمد علي " |
|
أربعة أضف وقل مؤرخا | ها هو زيد اليعملات الذبل |
والسيد لؤي ويجدر بالذكر أن تسميته بهذا الأسم قد جاءت من الحجة المرحوم السيد محسن الحكيم أثر سماعه بنبأ ولادته حيث كان السيد رحمه الله يرقد في المستشفى الذي ولد فيه السيد لؤي أثر مرض الم به وأودى بحياته وهو أخر أسم سماه السيد رحمه الله حسبما علمت وقد أرخ عام ولادته الشاعر محمد بن الشيخ علي البازي بقوله:
زيد العلى قد جاءنا | في حر تموز بري | |
فالأم بنت ربيعة | وأبوه قرم من قصي | |
ولؤي وافى مشرقاً | كالبدر في حسن وضي | |
بنت المكارم ارخوا | (ولدت بآذار لؤي) |
والسيد ربيعة وقد توفاه الله في حادث دهس مفجع وقد رثاه المرحوم السيد يحيى الصافي بقوله:
جرى لرزئك دمع ليس ينقطع | وقد عراني مما نابني الجزع | |
لكننا وقضاء الله يشملنا | وللمهيمن ما نأتي وما ندع | |
عزائنا بأبي صخر وأخوته | فإن فيك وفيهم تكمل المتع |
أنتقل إلى جوار ربه بتاريخ 4/ 12/ 2004 أثر مرض عضال عن عمر حافل بالخدمة الوطنية والمواقف القومية المشهودة وقد كان لوفاته وقع اليم على آله وعارفي مواقفه وأفضاله وقد شيع جثمانه الطاهر من داره في المنصور ببغداد إلى كربلاء ثم النجف الأشرف وبعد الصلاة على جسده الطاهر ووري جثمانه الثرى في مقبرة الأسرة وقد اقيمت على روحه مجالس الفاتحة في بغداد والنجف ورثاه العديد من الشعراء من بينهم أبن عمه الشاعر جواد الصافي وعبد الرسول البرقعاوي وعبد الأمير جمال الدين ومحمد جواد الغبان بقوله:
ماذا يقول الشاعر المفجوع | والشعر بعدك أهة ودموع | |
مهلاً تودعك الأحبة في الأسى | لو كان يطفأ غلةً توديع | |
إيه أبا زيد أحقاً راحل | عنا ومالك عودة ورجوع | |
فإذا رحلت فأنت في أعماقنا | تطوى عليك جوانح وضلوع | |
يا بدرنا الزاهي تخطفك الردى | منا أمالك أوبة وطلوع | |
العمر بعدك أوحشت أرجاؤه | ما فيه للطرف الحزين هجوع | |
وتجهمت أفاقه وتلبدت | حزناً وجف من الحياة ربيع | |
قد كان فيك الشملُ ملتئماً وها | هو بعد فقدك شملنا مصدوع | |
فإذا عصاني الشعر بعدك في الرثا | فالدمع إذ أدعوه فهو مطيع | |
هبني سكبت الدمع مدراراً فهل | يجدي الثكول تنهد ودموع | |
يتساءل الأحباب عنك بلوعةٍ | وأستوحشك منازل وربوع | |
تبدو بأعينهم تباريح الأسى | وعلى الوجوه كآبة وخشوع | |
إيه أبا زيد وأنت نموذج | للفضل عز له النضير بديع | |
أنت العلي مكانةً وشمائلاً | عربية منها الفخار يضوع | |
نفسُ على المجد المؤثل تنطوي | والوجه طلق في الصعاب وديع | |
ولقد نماك إلى المكارم معشر | طابت أصول منهم وفروع | |
فهم بدرب الثائرين مشاعل | وهموا بليل التائهين شموع | |
ولهم بسفر المجد أروع صفحةٍ | ولهم مقام في الخلود رفيع | |
سل ثورة العشرين حيث (أبوك) من | أبطالها بالمكرمات ولوع | |
وعلى خطاه سلكت درب المجد كي " |
يبنى لكم مجد هناك منيع | |
إن الأباء طريقكم نحو العلى | هيهات منكم ذلة وخضوع | |
خلدته ذكراً حميداً عاطراً | يسري له بين الأنام ذيوع | |
ستظل في أفق المفاخر كوكباً | يبقى له في الخافقين سطوع | |
قد ضقت ذرعاً بالطغاة فحكمهم | ظلم تضيق به الصدور فظيع | |
جعلوا السياسة لعبة فكأنها | برق لألباب الرجال خدوع | |
أوسعتهم لوماً وتقريعاً وهم | لا لوم ينفعهم ولا تقريع | |
عفواً أبا زيد إذا عقد الأسى | مني اللسان فأنني مفجوع | |
ما في يدي غير الدموع أصوغها | شعراً وإني الشاعر المطبوع |
وقد أرخ وفاته بقوله:
طويت من العلياء أروع صفحةٍ | غراء للشرف الرفيع الضافي | |
أهٍ أبو زيد أظف تاريخه | للخلد قد رحل العلي الصافي |
1425هـ