هو أبو محمد رضا السيد علي بن العلامة السيد الصافي المتوفى سنة 1322 للهجرة ترجمه صاحب الأعيان فقال: السيد علي بن السيد الصافي بن السيد جاسم بن السيد محمد بن السيد أحمد الموسوي النجفي توفي في وباء عام 1322 للهجرة عن 45 سنة كان من الفقهاء والعلماء المبرزين في النجف مع سجاحة خلق ورجاحة عقل ونبل وذكاء وفضل وورع وتقوى قرأ على الشيخ محمد حسين الكاظمي النجفي صاحب هداية الأنام وعلى الشيخ محمد طه آل نجف النجفي. له حواشي على الرياض وحواشي على رسائل الشيخ مرتضى الأنصاري. وجاء في الوجيز في ترجمته. كان من المجتهدين الفطاحل ومن أعلام العلماء الأفاضل ومن أروع الأتقياء وأتقى الصلحاء تخرج على علماء عصره وأكثر حضوره كان عند صهره وجد أبنائه الامام الشيخ محمد حسين الكاظمي رضوان الله عليه. وكان رحمه الله من أساتذة التدريس العالي في النجف وقد تخرج عليه الكثير من أعيان أهل الفضل.
1- حواشي على الرياض في الفقه. 2- حاشية على فرائد الشيخ الأنصاري في الأصول. 3- رسائل في مسائل متفرقة في الفقه تنم عن علم جم وعبقرية فذة ولو مد الله في عمره لقرأنا القيم من مؤلفاته ولكنه عاجلته المنية في وباء الطاعون عن عمر لم يتجاوز ال 45 سنة كما كان رحمه الله قوي الشاعرية وقد شحذت قريحته بفقد أكبر أبنائه المرحوم السيد سعيد وكان به قرير العين وقد رثاه بشعر كثير لم يحتفظ به أو ينشره لاعتقاده بإزراء الشعر بالعلماء ولم يعثر له إلا على يسير من النظم فمن ذلك قوله من أرجوزة في الإمامة:
وفي الغدير وحديث الطائر | هدى ورشدا لذوي البصائر | |
والنجم في منزله لما هوى | ينطق باستخلافه لا عن هوى | |
وآية الصلاة في الصلاة | على الولا من أصرح الآيات | |
والنفس فيها لعموم المنزلة | دلالة من آية المباهلة |
وله هذه الأبيات وهي بمثابة الوصية لأبنائه يقول فيها:
ابني لا تهنوا إذا ما أعصفت | بكم الصروف ببؤسها وشقائها | |
كونوا لها مثل الجبال رجاحة | يتكسر الاعصار دون لقائها | |
أو كالسيوف تسل من أغمادها | يوم الهياج ببأسها ومضائها |
وقد أعقب رحمه الله من زوجته كريمة الشيخ محمد حسين الكاظمي ثلاثة أولاد هم العلامة المجاهد المرحوم السيد محمد رضا الصافي وحجة الاسلام المرحوم السيد محمد أمين الصافي وشاعر العرب الأكبر السيد أحمد الصافي كما أعقب من زوجته الثانية كريمة المرحوم السيد مهدي بشارة ابنه العابد الزاهد السيد هادي الصافي.